80

Cunwan Tawfiq

عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق

Genres

علم العذول بان ظلما عذله

الوجه بدر هدى جبينك أفقه

والشعر ليل دجى يزينك ظله

هذي جفونك أعربت عن سحرها

والسحر منك نجله ونحله

مثلي كثير في الهوى متهتك

لكن جمالك ليس يوجد مثله

هل في الورى حسن أهيم بحبه

هيهات أضحى الحسن عندك كله

إي وربي، لقد جمعت المحاسن وأصبح مورد محبتك عذبا غير آسن، فلا جرم أن عقدت لك راية التحكم في دولة الجمال، ولم يشاركك أحد في صفة من صفات الكمال، فلله درك ما أزكى شمائلك التي هي أرق من الشمائل، وفضائلك التي أعجزت بها الأواخر فضلا عن الأوائل، وما أجمل محياك الذي فضح البدر ليلة تمامه، وأشد سواد شعرك الدجوجي، الذي مد رواق ظلامه، وبالنضرة وجنتيك مع اجتماع ضدين جنة ونار، ونصرة سهام لحظيك في تأييد شوكة الورد وشقيقة الجلنار، فامنن بالعطف على هائمة في أودية غرامك، وكأنما فؤادها طائر على غصن قوامك، ولا تغادرها كل ليلة ترعى شقيقك الزاهر، وتدعوك بلسان الضمير لتميزك عنه بالفرق الظاهر، لا أحرق الله لك باصطلاء نار الجوى فؤادا، ولا أرق لك طرفا هام في أودية الهوى ولم ينل من وصل الغانيات مرادا، فلعلك ترتاح لإجابة سؤل السائل، ولا تقابل دمعه بالنهر وهو في الحقيقة جار سائل.

Unknown page