
شعر:
اتهسزأ بسالسدعاء وتسزدرپهآ
وما تدري السذي فسعل البدعاء
يهام الليل صائبة ولكسن
لها أمد ولسلأمد انسقشاء
ولكن لك في خلاصك فكرة، ولا تستمر على هذه السكرة، فكم أمير تهاون فقهر، وكم كبير تكاسل فندم وغدر، والتقوى خير زاد، ولا أحد خالف وصية محبه وساد، ومن استيقظ سلم، ومن تهؤر ندم، واسأل نفسك عن لذة الحكم، فإنها حلاوة مشوبة بسم، والدهر دوار، وليس لبحر الطمع قرار.
وانظر حال من مضى من الآمراء، تجد دولتهم قد ذهبت، ومحاستهم قد نقدت(1)، واستولى أعداؤهم على أموالهم، وتزوجوا نساءهم، وملكوا ديارهم ومناصبهم، وتلذذوا بما جمعوهآ لهم من المال، وهم معذبون به في غاية العقاب والوبائ، وإذا أحتتت التصال، انكشف المغتلى وبان الحال.
وقال الإمام عمر بن الخطاب له: العاجز مزن عجز عن سياسة نفسه، والعاقل من اعتبر يومه بأمسه ’’.
والسدنيا {كسراب يقيحة يحسبه اللمعان ماء حق إذا جاء هه لتر يجده شيعا (النور: 39] لدائها أضفاث أحلام، وحقيقيها كخيالي منام، وعادئها افتراس الرجال، وشأنها التغيير والتقلب من حالي إلى حال، تسعى في إعمارها وهي تسعى في خراب عمرك، تجتهد في إصلاحها، وهي مجتهدة في فساه أمرك، ربما بات المرء مسرورا ضاحكا، والموث على باب دار واقفا، وريما أمل أملا والأقدار ساعية في محو آثاره، وكم عزيز بات آمنا يرفل في ثوب مجده، اصبح إلى القبر محمولا بالذلة والإهانة، وقد كان قبل ذلك بيوم في غاية العزة والصيانة.
Page 167