249

ʿUmdat al-Ṭālib - Ibn ʿInaba

عمدة الطالب- ابن عنبة

تاج الدين أبو الحسن علي 2 بن النقيب مجد الدين أبي الحسين محمد بن أبي الفتح المذكور؛ له عقب بالغري منهم النقيب النسابة فخر الدين صالح بن مجد الدين أبي الحسين عبد الله بن تاج الدين المذكور كان نقيبا بالمشهد الغروي زمن نقابة السيد رضي الدين محمد الآوي الأفطسي وله عقب، ومنهم غياث الدين عبد الكريم بن تاج الدين أبي الحسن علي المذكور له عقب، منهم 1 السيد لطف الله بن عبد الرحيم بن عبد الكريم المذكور، قتله السلطان أحمد بن السلطان أويس ببغداد 2، و1 منهم السيد الزاهد بهاء الدين علي، والسيد نظام الدين سليمان ابنا عبد الكريم المذكور لهم أعقاب وهم بالمشهد الشريف الغروي كثرهم الله تعالى. 2

واما

1 أبو الحسن محمد* الشريف الجليل بن عمر بن يحيى بن الحسين النسابة

، وهو الشريف الجليل؛ وربما قيل لأبيه عمر بن يحيى، وكان وجيها متمولا لم يملك أحد من العلويين ما ملك من الأملاك والأموال والتنايا؛ قيل إنه زرع في سنة واحدة ثمانية وسبعين ألف جريبا وصارده بهاء الدولة بن بويه على ألف ألف دينار عينا واعتقله سنتين وعشرة أشهر وألزمه يوم إطلاقه تسعين ألف دينار. 2

اخبار محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين النسابة

ومن أغرب حكاياته انه كان جالسا في الديوان والمطهر بن عبد الله وزير عضد الدولة بن بويه في الديوان، فورد عليه توقيع فيه: ان رسول القرامطة يصل الى الكوفة فينبغي أن تكتب الى الكوفة في تهيئة أسبابه. فأرى الوزير الشريف ذلك التوقيع وأشار اليه بأن يرسل الى الكوفة من يقيم برسم الخدمة مع ذلك الرسول ويهيىء له منزلا ينزله وما يحتاج إليه، ثم اشتغل الوزير ببعض مهمات الديوان ساعة والتفت فرأى الشريف جالسا فقال: أيها الشريف إن هذا الأمر ليس مما يتهاون به ولا يتكاسل فيه، فقال الشريف: قد أرسلت الى الكوفة بالخبر وأتى الجواب بتهيئة الأسباب. فتعجب الوزير من ذلك وسأله فأخبره ان عنده ببغداد طيورا كوفية وبالكوفة طيورا بغدادية فلما أمر الوزير بما أمر به أشرت بأن يكتب الى الكوفة على الطير بذلك وجاء الخبر بوصول الكتاب وامتثال الاشارة.

Page 256