183

Cumdat Talib

عمدة الطالب- ابن عنبة

Genres

السواد وكان أحد علماء عصره قرأ على أجلاء الأفاضل؛ وله من التصانيف كتاب «المتشابه» (1) في القرآن وكتاب «مجازات الآثار النبوية» (2) وكتاب «نهج البلاغة» وكتاب «تلخيص البيان عن مجازات القرآن» وكتاب «الخصائص» (3) وكتاب «سيرة والده الطاهر» (4) وكتاب انتخاب شعر ابن الحجاج (5) سماه «الحسن من شعر الحسين» وكتاب «أخبار قضاة بغداد» وكتاب «رسائله» ثلاث مجلدات وكتاب «ديوان شعره» (6) وهو مشهور. قال الشيخ أبو الحسن العمري: شاهدت مجلدات من تفسير القرآن منسوبا اليه مليحا حسنا يكون بالقياس في كبر تفسير أبي جعفر الطبري أو أكبر.

وشعره مشهور، وهو أشعر قريش. وحسبك أن يكون أشعر قبيلة في أولها مثل الحارث بن هشام، وهبيرة بن أبي وهب، وعمر بن أبي ربيعة، وأبي ذهيل ويزيد بن معاوية، وفي آخرها مثل محمد بن صالح الحسني؛ وعلي بن محمد الحماني وابن طباطبا الاصفهاني، وعلي بن محمد صاحب الزنج عند من يصح نسبه، وإنما كان أشعر قريش لأن المجيد منهم ليس بمكثر؛ والمكثر ليس بمجيد؛ والرضي جمع بين الإكثار والإجادة. 2

قال أبو الحسن العمري: وكان يقدم على أخيه المرتضى والمرتضى أكبر لمحله في نفوس العامة والخاصة، ولم يكن يقبل من أحد شيئا أصلا؛ وكان قد حفظ القرآن على الكبر فوهب له معلمه الذي علمه القرآن دارا يسكنها فاعتذر اليه وقال: أنا لا أقبل بر أبي فكيف أقبل برك؟ فقال له: ان حقي عليك أعظم من حق أبيك وتوسل اليه فقبلها منه.

Page 189