156

Cumdat Talib

عمدة الطالب- ابن عنبة

Genres

الغلة فنزل ذات ليلة في حسابه فاذا هو قد باع أضعاف ما ادخر، فأمر بكشف شقوقها فوجد الغلات قائمة والحب ينتثر منها فعالج في تغطيتها فلم يقدر ونفدت بعد بيع قليل كما هو عادة أمثالها.

وترقى أمره إلى أن كتب الى السلطان أبا قاخان بن هولاكو في عزل صاحب الديوان وإقامته عوضه ووعده بأموال جزيلة وأثاره كفايات غريبة، فوقع كتابه الى الوزير شمس الدين الجويني أخي صاحب الديوان عطا ملك فأخذ قرطاسا وكتب فيه:

كم لي أنبه منك مقلة نائم

يبدي سباتا كلما نبهته

فكأنك الطفل الصغير بمهده

يزداد نوما كلما حركته

وجعل كتاب النقيب فيه وأرسله الى أخيه فاستعد صاحب الديوان له وتقرر أمره عنده على أن أمر جماعة بالفتك به ليلا ففتكوا به وهربوا الى موضع ظنوه مأمنا أمرهم بالمصير اليه صاحب الديوان، فخرج صاحب الديوان اليه من ساعته الى ذلك الموضع فقبض على أولئك الجماعة وأمر بهم فقتلوا واستولى على أموال النقيب وأملاكه وذخائره. 2

وللنقيب تاج الدين عقب، وأما 1 موسى* بن الرسي وكان بمصر 2 فمن ولده 1 علي المعروف بابن بنت فرعة وهو ابن محمد بن موسى المذكور أعقب من سبعة رجال وكان عقبه بمصر آخر بني الرسي وهم آخر بني ابراهيم طباطبا، وهم آخر بني اسماعيل الديباج بن الغمر؛ وهم آخر بني ابراهيم الغمر بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب (عليه السلام)-.

2

Page 162