348

ʿUmdat al-Kitāb

عمدة الكتاب

Editor

بسام عبد الوهاب الجابي

Publisher

دار ابن حزم

Edition

الأولى ١٤٢٥ هـ

Publication Year

٢٠٠٤ م

Publisher Location

الجفان والجابي للطباعة والنشر

ويتركون من هو أعم نفعًا، وأكثر في وجوه العلم تصرفًا، وأخف مؤونةً، وأكثر فائدةً.
١١٩٩- ويقال: إن سهل بن هارون كان شديد الإطناب في وصف المأمون بالبلاغة والجهارة والحلاوة والنجابة وجودة اللهجة.
١٢٠٠- فأما الحسن بن سهلٍ فلم يكن يبلغ وصف سهلٍ هذا.
١٢٠١- قال علي بن عبيدة: أتيت الحسن بن سهلٍ، فأقمت ببابه ثلاثة أشهرٍ لا أحلى منه بطائلٍ، فكتبت إليه:
مدحت ابن سهلٍ ذا الأياد وماله ... بذاك يدٌ عندي ولا قدمٌ بعد
وما ذنبه والناس إلا أقلهم ... عيالٌ له أن كان لم يكٌ لي جد
سأمدحه للناس حتى إذا بدا ... له في رأي ٌ عاد لي ذلك الحمد
فكتب إلي: باب السلطان يحتاج إلى ثلاث خلالٍ: مالٍ وعقلٍ وصبرٍ، فقلت للواسطة: تؤدي عني؟ فقال: نعم؛ فقلت: تقول له: لو كان لي مالٌ لأغناني من الطلب منك، أو صبرٌ لصبرت عن الذل ببابك، أو عقلٌ لاستدللت به على النزاهة عن رفدك، قال: فأمر لي بثلاثين ألف درهمٍ.
١٢٠٢- ومنهم العباس بن جريرٍ، قال إسحاق الموصلي: من أحب أن يسمع لهوًا بلا حرجٍ فليسمع كلام العباس.
١٢٠٣- ومنهم محمد بن عبد الملك الزيات، والحسن بن وهب؛ كتب محمدٌ إلى الحسن كتابًا في فصلٍ منه: ولا زلت، جعلني الله فداك، محسنًا، بجدك مواطن الحفلة، ومزينًا بهن لك مواطن البذلة.

1 / 374