فكتبت بصورتهن، وربما لم يثبتوا لها في الخط صورةً، وأنا مبينٌ لك ذلك بقول مجتمعٌ عليه.
٥٤٥- اعلم أنهم اجتمعوا على أن يكتبوها في أول الكلمة ألفًا، وكل ألف في أول الكلمة همزةٌ، والألف نفسها لا يبتدأ بها، وذلك قولك: أبٌ وأخٌ وأمٌ وإبلٌ وأكلٌ.
وإن دخلت عليها ألف الاستفهام كتبت ألف الاستفهام وحذفت هي من الخط، فتقول: آبوك خرج، آمك، آخوك؛ يكتب هذا كله بألف واحدة، كذا جرى عليه الكتاب، ومنهم من يستوثق فيكتب بألفين، ومنهم من يكتب المضمومة بعد ألف الاستفهام واوًا في يعض المصاحف، نحو ﴿أؤلقي﴾ ويكتب المكسورة بعد ألف الاستفهام ياءً، وأكثر المصاحف ﴿أءذا﴾: «أي ذالٌ» . وإن كانت الألف تسقط في الأصل ودخلت عليها ألف الاستفهام سقطت البتة.
٥٤٦- وإذا كانت الهمزة طرفًا في آخر الكلمة يوقف عليه كما يبتدأ بالتي في أول الكلمة، فاكتبها على حركة ما قبلها، فاكتبها بعد الضمة واوًا، نحو قولك: جرؤ الرجل، والتهيؤ يا فتى؛ وتكتبها بعد الكسرة ياءً، نحو قولك: هو قارئٌ يا فتى، ومخطئٌ يا فتى، وتكتبها بعد الفتحة ألفًا، نحو قولك: أخطأ الرجل وهو الخطأ. فإن كان ما قبلها