============================================================
وعن بعضهم: بلغنا أن الصراط أدق من الشعر على بعض الناس(1): ولبعضهم: "مثل الوادي المتسع،.
ل وفي الصراط طاقات، كل طاقة تنفذ إلى طبقة من طباق جهنم، وهي حاجزة بين الخلائق والجنة، والجسر على ظهرها منصوب، فلا يدخل أحد الجنة حتى يمر على جهنم، كما قال تعالى: { وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا}(2).
وعن بعضهم: لن يجوز أحد الصراط حتى يسأل في سبع قناطر: - فيسأل في الأولى: عن الإيمان بالله، وهو: شهادة أن لا إله إلا الله. فإن أجابها مخلصا جازها. وفي الثانية: عن الصلاة؟ فإن أجابها تامة جازها. وفي الثالثة: عن صوم رمضان؟ . وفي الرابعة: عن الزكاة؟ . وفي الخامسة: عن الحج؟ . وفي السادسة: عن الغسل والوضوء؟. ثم يسأل في السابعة - وليس في القناطر أصعب منها - عن ظلامات الناس10.
(1) نقل ذلك العلامة القسطلاني في الفتح عن سعيد بن أبي هلال قال: بلغنا أن الصراط أدق من الشعر على بعض الناس، ولبعض الناس مثل الوادي الواسع: أخرجه ابن المبارك وابن أبي الدنيا وهو مرسل أو معضل. انظر: فتح الباري، للإمام ابن حجر العسقلاني - المجلد الحادي عشر. كتاب الرقاق. باب الصراط جسر جهنم.
(2) سورة مريم - الآية 71.
(3) روى الضحاك عن ابن عباس قال: إن على جهنم سبع قناطر، يسأل الإنسان عند أول قنطرة عن الإيمان، فإن جاء به تاما جاز إلى القنطرة الثانية، ثم يسأل عن الصلاة، فان جاء بها جاز إلى الثالثة، ثم يسأل عن الزكاة، فإن جاء بها جاز إلى الرابعة. ثم يسأل عن 48
Page 369