============================================================
لاما ظنك باثنين الله ثالثهما؟"(1) .
اال وروي أيضا: أن أبا بكر رضي الله عنه لما رأى القافلة اشتد خوفه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - وقال: إن قتلت أنا فإنما أنا رجل واحد، وإن قتلت أنت يا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هلكت الأمة.
فعندها قال: لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها}(2).
والسكينة: أمنة تسكن عندها القلوب.
والضمير في عليه يرجع إلى أبي بكر رضي الله عنه، لأنه هو الذي ارتاع من الكفرة الفجرة.
ال والضمير في: أيده يرجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم. والجنود هم الملائكة الذين حرسوه صلى الله عليه وآله وسلم، وصرفواعنه وجوه الكفار وأبصارهم فلم يروه.
نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا وتحن في الغار . فقلت : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه. فقال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهماء .
انظر: صحيح مسلم - الجزء الرابع - 44 - كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم ا- باب من فضائل أبي بكر الصديق، رضي الله عنه. الحديث رقم: 1- (2381) .
و فتح الباري، شرح صحيح البخاري ، للإمام ابن حجر العسقلاني - المجلد السابع.
بقية كتاب المناقب. باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة.
(2) سورة التوبة - الآية و40 (1) سورة الزمر - الآية 33.
402
Page 284