============================================================
والجملة المقرونة بالواو خبر "بات" على حد قول الشاعر: فلما صرح الشراح أمسى وهو عريان كشمل أي : ما تفرق من أمر اصحاب كسرى يقال: جمع الله شمله، أي: ما تفر. وفرق الله شمله: أي : ما اجتمع من أمره. والشمل - بفتحتين - : لغة في " الشمل، .
وذكر كسرى ههنا بالاسم الظاهر دون الضمير لأن كسرى المذكور ثانيا غير كسرى المذكور أولا، لأن الأول هو : كسرى أنوشروان. وكسرى الثاني هو: أبرويز بن ومعنى أبرويز بالعربية: المظفر، وهو الذي غلب إلى الروم حين أنزل الله تعالى: غلبت الروم}(1).
ال وهو أيضأ الذي عرض في المنام على الله تعالى فقال له: أسلم ما في يديك لصاحب الهراوة(4). فلم يزل مذعورا من ذلك حتى كتب إليه النعمان بن المنذر يخبره (1) سورة الروم - الآية رقم2.
(2) صاحب الهراوة: اسم من أسمائه صلى الله عليه وآله وسلم، ورد في كثير من الآثار، ومشهور الأخبار. والهراوة هي العصا، ويحتمل معاني: منها أن يكون المراد بذلك القضيب الممشوق فيكون الاسم راجعا إلى معنى صاحب القضيب. ومنها ما أشار إليه 338
Page 223