235

Cujab Fi Bayan Asbab

العجاب في بيان الأسباب

Investigator

عبد الحكيم محمد الأنيس

Publisher

دار ابن الجوزي

اليهود إذا جاء أحد يسألهم عن الشيء ليس فيه رشوة١ أمروه بالحق فنزلت. ١٧- قوله تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاة﴾ ٢. قال الواحدي:٣ عند أكثر أهل العلم أن الخطاب في هذه الآية لأهل الكتاب٤ وقال بعضهم: رجع إلى خطاب المسلمين٥. وسبق إلى ذلك الطبري فقال٦: معنى الآية واستعينوا أيها الأحبار بحبس أنفسكم على طاعة الله وبإقامة الصلاة التي اقترنت برضى الله، قال٧: والخطاب وإن كان ابتداء لبني إسرائيل فإنهم لم يقصدوا بها على التخصيص بل هي عامة لهم ولغيرهم وقال الجعبري: معنى الآية على القول المذكور يا أيها الذين آمنوا بموسى آمنوا بمحمد واستعينوا على [ترك] ٨ رئاستكم بما تتلون فيها٩.

١ فيه: يسألهم ما ليس فيه حق ولا رشوة ولا شيء. ٢ لا أجد فيما جاء هنا سبب نزول. ٣ "ص٢٢". ٤ وفيه هنا: وهو مع ذلك أدب لجميع العباد. ٥ قال الواحدي: القول الأول أظهر. ٦ "٢/ ١٧" وقد اختصر الحافظ وتصرف. ٧ لم أجد هذا النص في التفسير، فلعل الأصل: "قلت" وظنها الناسخ: "قال". ٨ هذه زيادة لا بد منها ليتضح المقصود من الكلام. ٩ أي: في الصلاة قال الطبري "٢/ ١١-١٢": "فإن قال لنا قائل: ... فما معنى الأمر بالاستعانة بالصلاة على طاعة الله وترك معاصيه، والتعري عن الرياسة وترك الدنيا؟ قيل: إن الصلاة فيها تلاوة كتاب الله الداعية آياته إلى رفض الدنيا وهجرنعيمها، المسلية النفوس عن زينتها وغرورها، المذكورة الآخرة وما أعد الله فيها لأهلها، ففي الاعتبار بها المعونة لأهل طاعة الله على الجد فيها، كما روي عن نبيا ﷺ "أنه كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة".

1 / 253