231

Cujab Fi Bayan Asbab

العجاب في بيان الأسباب

Investigator

عبد الحكيم محمد الأنيس

Publisher

دار ابن الجوزي

أنها نزلت في المنافقين١. ومن طريق السدي٢: عهد الله ما عهده في القرآن فاعترفوا٣ به ثم كفروا فنقضوه٤ ومن طريق بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان٥: في التوراة أن يؤمنوا بمحمد ويصدقوه فكفروا به ونقضوا الميثاق الأول. وقال الطبري٦: يحتمل أن يكون المراد بالعهد ما أخذ الله على ذرية آدم حين أخرجهم٧ من ظهر آدم ١٤- قوله ز تعالى: ﴿يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُم﴾ ٨. قال ابن الكلبي:٩ كان عهد الله إلى بني إسرائيل أني باعث نبيا١٠ من بني إسماعيل

١ وانظر هناك قوله مفصلًا. ٢ "١/ ١/ ٩٩" برقم "٢٩١". ٣ في المصدر المنقول منه: فأقروا. ٤ طمست في الأصل فاستعنت بمصدر الخبر. ٥ "ص٩٩" برقم "٢٩٢". ٦ "١/ ٤٠" ويستدرك على المؤلف نسبته هذا القول إلى الطبري، وما هو له إنما نقله عن آخرين ولم يرتضه وقال: "وأولى الأقوال عندي بالصواب في ذلك قول من قال: إن هذه الآيات نزلت في كفار أحبار اليهود الذين كانوا بين ظهراني مهاجر رسول الله ﷺ، وما قرب منها من بقايا بني إسرائيل، ومَن كان على شركه من أهل النفاق الذين قد بينا قصصهم فيما مضى من كتابنا هذا". ٧ في الأصل: أخذهم وهو تحريف، والتصحيح من الطبري. ٨ ما ذكر هنا تفسير وليس بسبب نزول. ٩ المعروف أنه الكلبي، وقد جاء بصيغة "ابن الكلبي" هنا في خمسة عشر موضعًا. ١٠ وضع الناسخ عليها رمز الصحة.

1 / 249