فقال: "ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له" (^١).
وقال: "الصبر مطية لا تكبو" (^٢).
وقال الحسن: "الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه اللَّه إلا لعبد كريم عنده" (^٣).
وقال عمر بن عبد العزيز: "ما أنعم اللَّه على عبد نعمةً فانتزعها منه فعاضه (^٤) مكانها الصبر، إلا كان ما (^٥) عوّضه خيرًا مما انتزعه منه" (^٦).
وقال ميمون بن مهران: "ما نال أحد شيئًا من جسيم الخير نبيٌّ فما دونه إلا بالصبر" (^٧).
وقال سليمان بن القاسم: "كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر، قال اللَّه تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (١٠)﴾ [الزمر: ١٠]، قال: كالماء
(^١) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الصبر" رقم (٨)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (٣٠٤٣٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٠)، (٩٧١٨)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٧٥ - ٧٦)، ووكيع في "الزهد" رقم (١٩٩).
(^٢) لم أقف عليه مسندًا عن علي، وقد نسبه لعلي جماعة منهم: القشيري في "رسالته" ص ٢٥٦، والثعالبي في "التمثيل والمحاضرة" ص ٣٠، والزمخشري في "ربيع الأبرار ونصوص الأخبار" (٣/ ٩٤).
(^٣) أخرجه عنه ابن أبي الدنيا في كتاب "الصبر" رقم (١٦).
(^٤) في الأصل: "فعاضها". والتصويب من النسخ الثلاث الأخرى.
(^٥) في الأصل: "ما كان"، والتصويب من (ن) و(ب) ومن مصادر التخريج.
(^٦) انظر: "الرسالة القشيرية" ص (٢٥٨).
(^٧) أخرجه عنه ابن أبي الدنيا في كتاب "الصبر" رقم (٢٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (١٠٠٣٨).