216

ʿUddat al-ṣābirīn wa-dhakhīrat al-shākirīn

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

Editor

إسماعيل بن غازي مرحبا

Publisher

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Edition

الرابعة

Publication Year

1440 AH

Publisher Location

الرياض وبيروت

Genres

Sufism
ثقيل- فقال: "إنه من كان في مثل حالتي هذه، ملأت الآخرة قلبه، وكانت الدنيا أصغر في عينيه من ذباب" (^١).
ويذكر عن أنس عن النبي ﷺ قال: "إذا مرض العبد ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" (^٢).
ويذكر عنه ﷺ: "لا تُرَدّ دعوة المريض حتى يبرأ" (^٣).
وذكر ابن أبي الدنيا عن ابن مسعود قال: كنت مع رسول اللَّه ﷺ جالسًا فتبسم، فقلنا: يا رسول اللَّه مم تبسمت؟ قال: "تعجبًا للمؤمن من جزعه من السقم، ولو كان يعلم ما له في السقم، أحب أن يكون سقيمًا حتى يلقى اللَّه" ثم تبسم ثانية ورفع رأسه إلى السماء، فقلنا: يا رسول اللَّه مم تبسمت ورفعت رأسك إلى السماء؟ قال: "عجبت من ملكين نزلا من السماء يلتمسان عبدًا مؤمنًا كان في مصلاه يصلي فلم يجداه، فعرجا إلى اللَّه ﷿ فقالا: يا رب، عبدك فلان المؤمن كنا نكتب له من العمل في يوم وليلة كذا وكذا، فوجدناه قد حبستَه في حبالك، فلم نكتب له شيئًا من عمله، فقال: اكتبوا لعبدي عمله الذي كان في يومه وليلته ولا تنقصوا

(^١) أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" رقم (٥١). ورواه أيضًا في "المحتضرين" رقم (٢٨٩) عن صفوان بن محرز. ولعله الصواب، لأن ثابتًا لم يدرك ربيعة بن الحارث.
(^٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" رقم (٦١)، والطبراني في "الصغير" رقم (٥١٩)، ونحوه رواه أحمد في مسنده (٣/ ١٧٤).
وضعفه جدا الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" رقم (٢٧١٢).
(^٣) أخرجه ابن أبي الدنيا "المرض والكفارات" رقم (٧٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (١٠٠٢٩)، من حديث عبد اللَّه بن عباس ﵁.
وقال الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" برقم (٥٠٠٠): "موضوع".

1 / 169