279

Cuddat Daci

عدة الداعي

Investigator

أحمد الموحدي القمي

Genres

الحادي عشر الخلود في الجنة (أعدت للمتقين).

الثاني عشر تيسير الحساب (وما على الذين يتقون من حابهم من شئ).

الثالث عشر النجاة من الشدائد والرزق الحلال <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/3/183" target="_blank" title="آل عمران: 183">﴿ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل ا لله لكل شئ قدرا﴾</a> (1).

فانظر ما جمعت هذه الخصلة الشريفة من السعادات فلا تنس نصيبك منها، ثم انظر إلى الآية الأخيرة، وما اشتملت عليه وقد دلت على أمور:

الأول ان التقوى حصنا منيعا وكهفا حريزا (2) لقوله تعالى (يجعل له مخرجا) ومثله قوله عليه السلام: لو أن السماوات والأرض كانتا رتقا على عبده المؤمن ثم اتقى الله لجعل الله له منهما فرجا ومخرجا الثاني كونها كنزا كافيا لقوله تعالى (ويرزقه من حيث لا يحتسب) الثالث دلت أيضا على فضيلة التوكل وان الله تعالى يضمن للمتوكل بكفايته بقوله (فهو حسبه) (ومن أصدق من الله قيلا) ومن هذا قال النبي صلى الله عليه وا له: لو أن الناس اخذوا بهذه الآية لكفتهم.

الرابع تعريفه تعالى لعبيده انه قادر على ما يريد لا يعجزه شئ ولا يمتنع من ارادته مطلوب بقوله (ان الله بالغ امره) ليثقوا وعدهم على تقواه من الاستكفاء والاعطاء، وعلى توكله بالكلائة والارعاء (3).

Page 286