غير. ومنهم من لم يقِس بحَال (١).
و"إنّما": من أدوات الحصْر (٢).
قال "السكّاكي" في "إعْجاز القُرآن": إنَّ الوَاقعَ بعد "إنّما" إذا كان [مُبتدأ] (٣) وخبرًا؛ [المحْصُور] (٤) الثاني. (٥)
فإذا قُلت: "إنما المالُ لزيد"، فالمالُ لـ "زيدٍ" لا لغيره. وإذا قُلت: "إنما لزيد المال"، فالمحصورُ "المال"، وتقديره: "لا غيره". (٦)
وأدواتُ الحصْر، على خِلافٍ فيها، ستة: -
١ - إنَّما.
٢ - وتقَدُّم النفي قبل "إلا".
٣ - والمبتدأ والخبر.
٤ - وتقديمُ المعمُول.
٥ - ولام ["كي"] (٧)؛ كقوله تعالى: ﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا﴾ [النحل: ٨]. قاله " [الباجي] (٨) ".
(١) ندر الإعمال في "إنّما"، نحو: "إنما زيدًا قائم"، بنصب "زيد"، رواه الأخفش والكسائي عن العرب سماعًا. وهل يمتنع قياس ذلك المسموع في الباقي مُطلقًا؟ خلاف.
انظر: شرح التصريح (١/ ٣١٨، ٣١٩).
(٢) انظر: إرشاد الساري (١٠/ ١٠٢)، فيض القدير للمناوي (١/ ٣٠).
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) كذا بالنسخ. وفي "الإعلام لابن الملقن" (١/ ١٧١): "فالمحصور".
(٥) انظر: إرشاد الساري (١٠/ ١٠٢)، الإعلام لابن الملقن (١/ ١٧١).
(٦) انظر: إرشاد الساري (١٠/ ١٠٢)، الإعلام لابن الملقن (١/ ١٧١).
(٧) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "كن". والمثبت من: "الإعلام بفوائد عُمْدة الأحكام" لابن الملقن (١/ ١٧٣).
(٨) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "الناجي". والمثبت من: "الإعلام بفوائد عُمْدة =