وفي الحقيقة الحال: "مثل"، و"وضوء" مضاف إليه أقيم مقام المضاف. و"مثل": نكرة، لا تتعرّف بالإضافة على الصحيح (١).
والذي اختاره أَبُو البقاء وموا فقوه أسهل في التقدير، وأقرب إِلَى التعليم. وسيأتي بعض ذلك في التاسع من "باب صفة الصلاة".
قولُه: "ثم يخلل بيديه": "ثُم" هنا للترتيب.
قولُه: "حَتَّى إِذا": "حَتَّى" حرفُ ابتداء، وجعلها الزمخشري مع إِذَا حرف جر (٢). وقد تقدّم الكلام على "حَتَّى" وعلى "إِذَا" في ثاني حَدِيث من الأوّل.
و"ظن": من أخوات "حسب"، تتعدّى إِلَى مفعولين، إِذَا لم تكن بمعنى "اتهم" (٣).
و"أن" المفتوحة سدّت مسد مفعوليها. وخبر "أن" في الجملة.
و"بشرته" مفعول بـ "أروى". و"أفاض عليه الماء" جواب "إِذا".
وقوله: "ثلاث مَرّات": منصوب على المصدرية؛ لأنه عَدَد المصدر، وعدد المصدر مصدر (٤).
(١) انظر: اللباب لابن عادل (١/ ٢٢١)، وإرشاد الساري (١/ ٣٩٦)، وأوضح المسالك (٣/ ٧٤)، والنحو الوافي (٣/ ٢٥).
(٢) انظر: البحر المحيط (١/ ٥٢٩)، (٤/ ٤٧١)، إرشاد الساري (١/ ٢٢٩)، (٩/ ٤٢٨)، عُقود الزبرجَد (١/ ٢٤٠)، الجنى الداني (ص ٥٥٤، ٥٥٥)، توضيح المقاصد (٣/ ١٢٥٠)، همع الهوامع (٢/ ٣٨١)، .
(٣) انظر: حاشية الصبان (٢/ ٢٩)، وشرح المفصل (٤/ ٣٢٣)، وشرح التصريح (١/ ٣٤٦)، وأوضح المسالك (٢/ ٤٣)، وشرح الشذور للجوجري (٢/ ٦٤٠).
(٤) انظر: حاشية الصبان (٢/ ١٦١)، وشرح ابن عُقيل (٢/ ١٩٦)، وتوضيح المقاصد والمسالك (٢/ ٦٤٤).