206

Al-ʿidda fī iʿrāb al-ʿumda

العدة في إعراب العمدة

Editor

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Publisher

دار الإمام البخاري

Edition Number

الأولى

Publication Year

(بدون تاريخ)

Publisher Location

الدوحة

Genres

قولُه: "إِلَى رسول الله ﷺ": يتعلق بـ"أتت"، و"في حجره" بفتح "الحاء" وكسرها، يتعلق بـ "أجلسه".
و"على ثوبه": يتعلق بـ "بال"، و"الهاء" في "ثوبه" تعود على "النَّبِيّ ﷺ"، وقال بعضهم: تعود على "الصبي"، وفيه بُعد كأنه فر من قولُه: "ولم يغسله".
و"بماء: يتعلق بـ"دعا"، و"على ثوبه" الثانية تتعلّق بـ"نضحه".
وجملة "ولم يغسله" في محلّ حال من الضمير في "نضحه".
وجاء الحال بـ"الواو" والضمير، وهو الأكمَل، كقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ﴾ [النور: ٦]. (١)
قال ابن هشام: الحال يكون جملة [بثلاثة] (٢) شروط: -
أحدها: أن تكون خبرية. وغلط من قال في قولِه:
اطلُبْ وَلَا تَضْجَرَ مِنْ مَطْلَبِ ... ........................ (٣)
أن "لا" ناهية و"الواو" للحال.
قلت: يريد أن "الواو" واو الجمع؛ فتنصب بإضمار "أن"، مثل: "لا تأكل السمك وتشرب اللبن" (٤).

(١) انظر: اللمحة (١/ ٣٩٤).
(٢) بالنسخ: "بثلاث".
(٣) صدر بيت من السريع، وهو لبعض المولدين. وتمامه: "فآفَةُ الطَّالِبِ أن يَضْجَرَا". انظر: شرح التصريح (١/ ٦٠٩)، والهمع (٢/ ٣٢٠)، والمعجم المفصل (٣/ ١٠١).
(٤) قال ابن الشجري في أماليه (٢/ ١٤٨): وأمّا الواو فيضمرون "أن" بعدها، إِذَا أرادوا النّهى عن الجمع بين الشيئين، كقولك: "لا تأكل السّمك وتشرب اللّبن"، أى: "لا تجمع بينهما". وانظر: شرح التسهيل (٤/ ٣٦)، شرح المفصل (٤/ ٢٣٣، ٢٣٦، ٢٤٥، ٢٥٢)، وهمع الهوامع (١/ ٦٣، ٧٣)، (٢/ ٣٩٤).

1 / 209