201

Al-ʿidda fī iʿrāb al-ʿumda

العدة في إعراب العمدة

Editor

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Publisher

دار الإمام البخاري

Edition Number

الأولى

Publication Year

(بدون تاريخ)

Publisher Location

الدوحة

Genres

و"شَكَى": ألِفُه مُنقلبة عن "ياء"، و"الياءُ" مُنقَلبةٌ عن "وَاو"؛ لأنّه من "شَكَوت"، وإنّما قُلبَت "الواو" ياءً لانكسَار ما قبْلها.
وقيل: هو من "شَكَي، يَشْكي"؛ فَلا قَلْبَ إذَن. (١) وسيأتي في الثاني عَشر من "الجهَاد" طَرَفٌ مِنْ ذَلك.
وقوله: "يُخيَّل إليه أَنَّهُ يجد الشيءَ في الصلاة": ["يخيل": أي] (٢) "يُشَبَّه له" و"يُخايَل". (٣)
قَالَ في الصحاح: يُقال: "تخيّلته"، "فتخيّل لي"، كما يُقال: "تصوّرتُه، فتصَوّر لي"، و"تبيّنته، فتبيّن" (٤).
وهو هُنا مَبني لما لم يُسَمّ فاعِله، والمفْعُولُ الذي لم يُسَمّ فَاعله: "أَنَّهُ يجد الشيءَ". والتقديرُ: "يخيَّل إليه وجدان الشيء" (٥).
و"وَجَد" هُنا يتَعَدّى إِلَى مَفعُولين، المفعُولُ الأوّل "الشيء"، والثاني في المجْرور، به يتعَلّق حَرْف الجرّ، أي: "كَائنًا في الصَّلاة".
والمرادُ بالحدَث: "المانعُ من أداء الصلاة".
وتقدَّم القَولُ عَلى "وَجَدَ" في الثاني مِن "باب الاستطابة".
والجُمْلة من "يجد" وما يتعلّق به في محلّ خبر أنّ، و"أَنَّهُ" في محلّ مَفعُول لم يُسَمّ فاعله لـ"تخيل"، و"إليه" يتعلّق به.

(١) انظر: الإعلام لابن الملقن (١/ ٦٦١)، والصحاح (٦/ ٢٣٩٤، ٢٣٩٥).
(٢) بالنسخ: "يحتمل أن". ولعلَّ المثبت صواب.
(٣) انظر: الصّحاح (٤/ ١٦٩٣).
(٤) انظر: الصّحاح (٤/ ١٦٩٣).
(٥) راجع: كوثَر المعاني الدَّرَارِي للشنقيطي (٤/ ٢٠٧).

1 / 204