[فقوله] (١): "وهما طاهرتان" حالٌ من كُل واحدة منهما فيصير التقدير: "أدخلت كُلّ واحدة في حال [طهارتها] (٢) "، وذلك إنما يكون بكمال الطهارة.
وهذا الاستدلال بهذه الرّواية من هذا الوَجْه قد لا يتأتى في رواية مَن روى: "أدخلتهما طاهرتين". انتهى. (٣)
وهذا الذي ذكره الشيخ تقيّ الدّين إنّما أخذه من كون "الواو" في قوله: "وهما" هي "الواو" المقتضية للجَمع، وإن سُمّيت: "واو" [الحال] (٤)، والتقدير: "أدخلتهما في حال اجتماع طهارتهما".
الحديث الثّاني:
[٢٣]: عن حذيفة بن اليمان قال: "كنت مع النبي ﷺ فبال، وتوضأ ومسح على خفيه" مختصرًا.
قوله: "اليمان": بغير "ياء"، و"اليمان" لقب.
واسمه: "حِسْل" بكسر "الحاء" المهملة وسكون "السين" المهملة، وقيل: "حُسِيل" بضم "الحاء"، تصغير "حِسل".
وإنما لُقّب "اليمان" لأنه حالف "اليمانية"، و"اليمانية" بنو الأشهَل، من الأنصار، حالفهم لما أصاب دمًا في قومه وهرب إلى المدينة.
(١) بالنسخ: "وقوله". والمثبت من "إحكام الأحكام".
(٢) بالنسخ: "طهارتهما". والمثبت من "إحكام الأحكام".
(٣) انظر: إحكام الأحكام (١/ ١١٣، ١١٤)، ورياض الأفهام للفاكهاني (١/ ٢٩٠).
وراجع: الإفصاح عن معاني الصحاح (٢/ ٢١٠)، نخب الأفكار للعيني (١٣/ ٣٨١)، شرح سنن أبي داود للنووي (ص ١٥٣).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).