102

Cudad Qawiyya

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية

ثم هاجر إلى المدينة ومعه أبو بكر وعامر بن فهر مولى أبي بكر وعبد الله بن أريقط وخلف علي بن أبي طالب على مكة آخر ليلة من صفر وأقام في الغار ثلاثة أيام. ودخوله إلى المدينة يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول فنزل بقبا في بني عمرو بن عوف على كلثوم بن الهرم فأقام إلى يوم الجمعة فدخل المدينة فجمع في بني سالم فكانت أول جمعة جمعها(ص)في الإسلام ويقال إنهم كانوا مائة رجل ويقال بل كانوا أربعين. ثم نزل(ع)على أبي أيوب الأنصاري فأقام عنده سبعة أيام ثم بنى المسجد فكان يبنيه بنفسه ويبني معه المهاجرون والأنصار ثم بنى البيوت وكان يصلي حين قدم المدينة ركعتين ركعتين فأمر بإتمام أربع للمقيم وذلك في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول بعد مقدمه بشهر.

صفته(ص)كان(ع)ليس بالطويل الذاهب ولا بالقصير فوق الربعة ضخم الرأس واللحية شثن الكف والقدمين ضخم الكراديس مشربا وجهه بحمرة طويل المسربة دقيقها. إذا مشى يكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب وكأنما ينقلع من صخر وإذا التفت التفت جميعا أدعج سبط الشعر سهل الخدين ذا وفرة كأن عنقه إبريق فضة لم يكن في رأسه ولا في لحيته عشرون شعرة بيضا. وكان خاتم النبوة شعرا مجتمعا على كتفيه قال أبو سعيد الخدري بضعة ناشزة وقيل كان مبلغ شعر كتفيه أو منكبيه وقيل كان له ضفائر أربع. قيل أبيض اللون مشربا بالحمرة جعد قطط مفرق رأسه إلى شحمة

Page 120