293

Naqd al-Ṣaḥāba waʾl-tābiʿīn liʾl-tafsīr

نقد الصحابة والتابعين للتفسير

Genres

فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ (١).
وقد جاء في معناه أنه التكذيب بالقرآن (٢).
ومما جاء في وصف أهل الأهواء وخوضهم في آيات الله:
١ - قول محمد بن سيرين ﵀: «إن لم يكن أهل القدر الذين يخوضون في آيات الله فلا علم لنا به» (٣).
وعنه في رواية أخرى: «كنا نعدهم أصحاب الأهواء» (٤).
وصدق ﵀، فقد جاء رجل إلى عمرو بن عبيد فقال: «إن فلانًا يقول: إن ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ﴾ (٥)، وقوله: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا﴾، و﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ﴾ (٦) إن هذا ليس في أم الكتاب!، والله يقول: ﴿حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٣) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ (٧)،

(١) سورة الأنعام آية (٦٨).
(٢) انظر: جامع البيان (٩/ ٣١٣)، والتحرير والتنوير (٦/ ١٥١).
(٣) جامع البيان (٢٠/ ٣٦١)، وانظر: السنة لعبد الله بن أحمد (٢/ ٤٣٢)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٤/ ٦٣٠).
(٤) الإبانة لابن بطة "كتاب الإيمان" (٢/ ٤٩٦).
(٥) سورة المسد آية (١).
(٦) سورة المدثر الآيتان (١١، ٢٦).
(٧) سورة الزخرف الآيات (١ - ٤).

1 / 293