واتخذوا ذات أنواط بعد نهيه لكفروا، وهذا هو المطلوب، ولكن القصة تفيد أن المسلم بل العالم قد يقع
في أنواع من الشرك وهو لا يدري عنها فتفيد لزوم التعلم والتحرز … وتفيد أيضا أن المسلم المجتهد إذا تكلم بكلام كفر وهو لا يدري، فنبه على ذلك، فتاب من ساعته أنه لا يكفر، كما فعل بنو إسرائيل والذين سألوا النبي ﷺ». (^١)
ب. بعض المسائل المهمة
١. مجرد النطق بالشهادتين كافي في الحكم بإسلام الشخص: قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: «وقد علم بالاضطرار من دين الرسول ﷺ، واتفقت عليه الأمة، أن أصل الإسلام، وأول ما يؤمر به الخلق: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فبذلك يصير الكافر مسلما والعدو وليا، والمباح دمه وماله معصوم الدم والمال» (^٢). يقول الحافظ ابن حجر: «… وفي حديث ابن عباس: (حديث بعث معاذ إلى اليمن من الفوائد: الاقتصار في الحكم بإسلام الكافر إذا أقر بالشهادتين». (^٣)
"بعض الباحثين يخلطون بين الحكم الدنيوي والأخروي، فيظنون
(^١) كشف الشبهات، ٤٥ - ٤٦، للشيخ محمد بن عبد الوهاب.
(^٢) ينظر: درء تعارض العقل (٨/ ٧).
(^٣) فتح الباري (١٣/ ٣٦٧).