في أصلاب الساجدين المؤمنين الموحدين لله، لأن أجداده لم يكونوا كلهم هكذا.
هذا وقد وردت أحاديثٌ صحيحة عن أَبَوَي رسول الله ﷺ: روى مسلم عن أنس ﵁ أن رجلًا قال: يا رسول الله أين أبي؟ قال: في النار. فلما قَفا الرجل دعاه فقال: إن أبي وأباك في النار.
وروى مسلم عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي. واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي.
أما استدلال بعض المسلمين بحديث نسبوه للرسول ﷺ: قال: " لم أزل أُنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات " فهو مردود، لأن هذا الحديث لم يصح، ولم يعزه أحد ممن أوردوه إلى أحد كتب الحديث والسنن.
نعم هناك حديث نسبوه لابن عباس ﵄ عن رسول الله ﷺ قال: " لم يلتق أبواي في سفاح، لم يزل الله ﷿ ينقلني من أصلابٍ طيبة إلى أرحام طاهرة، صافيًا مهذبًا، لا تنشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما ".
ولكن هذا الحديث أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في دلائل النبوة، وقال العلماء إن هذا الحديث واهٍ ضعيف، لا تنهض به حجة.
ويعجبني كلام الإمام المرحوم محمد أمين الشنقيطي في " أضواء البيان " عند كلامه عن الآية موضوع البحث:
" إن من أنواع البيان التي تضمنها القرآن، أنه يقول بعض العلماء في الآية قولًا، تكون في الآية قرينةٌ تدل على عدم صحته ...