105

Corrections in Understanding Some Verses

تصويبات في فهم بعض الآيات

Publisher

دار القلم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Publisher Location

دمشق

Genres

﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ﴾ قال تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾. يحارب بعض المسلمين الدعاة إلى الله بهذه الآية، وينتقدون أساليب هؤلاء الدعاة، ويرفضون دعوتهم، ويخطِّئونهم في مواجهة الناس ونصحهم وتذكيرهم، ويأخذون عليهم صراحتهم وجرأتهم وجهرهم بالحق!. يلومونهم في كل هذا لأنهم يخالفون هذه الآية، ولا يلتزمون بتوجيهها في الدعوة إلى الله، ولا في المنهج الذي ترسمه في إيصال الدعوة للآخرين!. لكن ما معنى الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن عند هؤلاء؟ إنهم لا يكادون يبيِّنون في هذا بيانًا شافيًا، كل ما في الأمر أن كل داعيةٍ صريحٍ جريءٍ، لا يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا يجادل بالتي هي أحسن، وإنما هو متعصبٌ متطرفٌ قاسِ حادٌ منفرٌ مخالفٌ للسبيل القويم!. الحكمة والموعظة الحسنة كأنها تعني عند هؤلاء: أن يتغاضى الداعية

1 / 108