وقال ابن المديني: "قلت ليحيى بن سعيد: ما حملت عن إسماعيل، عن عامر - هي صحاح؟ قال: نعم، إلا أن فيها حديثين أخاف ألا يكون سمعهما، قلت ليحيى: ما هما؟ قال: قال عامر في رجل خير امرأته حتى تفرقا، والآخر قول علي ﵁ في رجل تزوج امرأة على أن يعتق أباها" (^١).
وقال أيضًا: "كل شيء كتبت عن إسماعيل: حدثنا عامر، إلا أن يسمي رجلًا دون الشعبي" (^٢).
وكأن هذا في عموم رواية إسماعيل، عن الشعبي وغيره، كما قال أحمد: "يحيى أحسن الناس حديثًا عن إسماعيل - يعني ابن أبي خالد - يقول: لأن فيها أخبارًا، حدثنا قيس، حدثنا حكيم بن جابر" (^٣).
وقال عبدالرحمن بن مهدي: "لو كنت لقيت ابن أبي خالد لكتبت عن يحيى القطان عنه، لأعرف صحيحها من سقيمها" (^٤).
وقال يحيى القطان لأبي بكر بن خلاد: "أتيت ميمون المرئي فما صحح لي إلا هذه الأحاديث التي سمعتها" (^٥).
وقال يحيى أيضًا في روايته عن مبارك بن فضالة: "لم أقبل منه شيئًا قط إلا
(^١) "جامع التحصيل" ص ١٧٣، وانظر: "الجرح والتعديل" ٢: ١٧٥.
(^٢). "العلل ومعرفة الرجال" ٣: ٢١٧.
(^٣) "العلل ومعرفة الرجال" ٣: ٣١٩.
(^٤). "تهذيب الكمال" ٣: ٢١٧.
(^٥) "العلل ومعرفة الرجال" ٣: ٢١٨، و"الضعفاء الكبير" ٤: ١٨٦، و"تهذيب الكمال" ٢٩: ٢٢٨، لكن في الأخيرين أن هذا قاله يحيى للإمام أحمد.