231

Al-Taʿlīqāt al-mukhtaṣara ʿalā matn al-ʿAqīda al-Ṭaḥāwiyya

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Publisher

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Genres

ولا من يدعي شيئًا يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة:
ونرى الجماعة حقًا وصوابًا، والفرقة زيغًا وعذابًا:
ــ
الأولى: أنها زينة للسماء الدنيا.
الثانية: أنها رجوم للشياطين.
الثالثة: أنها علامات يهتدي بها في ظلمات البر والبحر، فمن اعتقد أنها لغير ذلك فهو قد أضاع نصيبه.
وإذا تدبرت القرآن وجدت أن الله ذكر للنجوم ثلاث فوائد، أما ما يحدث في الأرض من حوادث فليس للنجوم فيها تأثير، وإنما المنجمون يُدَلسون ويكذبون على الناس، ويقولون: إن هذه الحوادث بسبب النجوم، قال سبحانه: (والنجوم مسخرات بأمره) [النحل: ١٢]، فهذه الأمور تخل بالعقيدة، ويبطل إيمانه إذا صدق أن النجوم هي التي فعلت هذا الشيء بالكون.
أي: لا نصدق أحدًا يخالف الكتاب أو السنة أو الإجماع؛ لأنها الأدلة التي يعتمد عليها، فما خالفها فهو باطل، سواء من الأقوال أو الأعمال أو الاعتقادات.
نرى -معشر أهل السنة والجماعة- أن الاجتماع حق والفرقة عذاب، فالاجتماع للأمة على الحق رحمة، والفرقة بينهما عذاب، وهذا من صميم عقيدة أهل السنة والجماعة، فيجب الاجتماع ونبذ الفرقة، قال ﷾: (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا) [آل عمران: ١٠٣]، فحبل الله القرآن والإسلام، وقوله:

1 / 253