. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
النبي ﷺ واختارهم الله لنبيه أصحابًا.
والله يقول: (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحًا قريبًا) [الفتح: ١٨]، وقال سبحانه: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعًا سجدًا يبتغون فضلًا من الله ورضوانًا سيماهم في وجههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغظ بهم الكفار وعد الله الذي آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرًا عظيمًا) [الفتح: ٢٩]، والصحابة أفضل القرون؛ لقوله ﵊: "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" فهم خير القرون بفضل صحبتهم للنبي ﵊، فحبهم إيمان وبغضهم نفاق، قال تعالى: (ليغيظ بهم الكفار) [الفتح: ٢٩] .
فالواجب على المسلمين عمومًا حب الصحابة جميعًا، بنص الآية؛ لمحبة الله ﷿ لهم، ولمحبة النبي ﷺ، ولأنهم جاهدوا في سبيل الله، ونشروا الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، وآزروا