141

Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Publisher

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Genres

ولا ننزل أحدًا منهم جنة ولا نارًا: ــ نحن لا نشهد لأحد، مهما بلغ من الصلاح والتقى، لا نشهد له بالجنة؛ لأننا لا نعلم الغيب، ولا نحكم لأحد من المسلمين بالنار مهما عمل من المعاصي، لا نحكم عليه بالنار؛ لأننا لا ندري بما ختم له وما مات عليه (١)، وهذا في المعيّن. فنحن ما لنا إلا الظاهر فقط، وكذلك لا يحكم لأحد بالنار، إلا من شهد له بذلك الرسول ﷺ، سواء بجنة أو نار، مثل العشرة المبشرين بالجنة، وهم الخلفاء الراشدون الأربعة، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام، وأبو عبيدة عامر بن الجراح، وطلحة بن عبيد الله، ﵃ (٢) . وكذلك شهد رسول الله ﷺ لثابت بن

(١) عن سهل بن سعد الساعدي ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: ".... إنما الأعمال بخواتيمها" أخرجه البخاري (رقم٦٤٩٣) . (٢) فعن سعيد بن زيد حدّث في نفرٍ: أن رسول الله ﷺ قال: "عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان، وعلي، والزبير، وطلحة، وعبد الرحمن، وأبو عبيدة، وسعد بن أبي وقاص" قال: فعدَّ هؤلاء التسعة، وسكت عن العاشر، فقال القوم: ننشدك الله يا أبا الأعور من العاشر؟ قال: نشدتموني بالله، أبو الأعور في الجنة. ...أخرجه الترمذي (رقم٣٧٥٧) وقال أبو عيسى: أبو الأعور هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نوفيل. وسعمت محمدًا -يعني البخاري- يقول: هو أصح من الحديث الأول.

1 / 163