٤ - الحسن بن أبي الحسن، يسار أبو سعيد البصري:
(،؛) روى عن: عمر بن الخطاب ولم يدركه، وأبي موسى الأشعري.
(،؛) روى عنه: مبارك بن فضالة، وهشام بن حسان، وإسماعيل بن مسلم.
(،؛) قال ابن حجر: ثقة، فقيه، فاضل، مشهور، وكان يرسل كثيرا ويدلس، وذكره في الطبقة الثانية، مات سنة عشر ومائة، وقد قارب التسعين «١».
الحكم على الرواية:
فيها عبد الله بن محمد لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا، وأيضا الإسناد منقطع، لأن الحسن البصري لم يدرك عمر بن الخطاب ﵁، وهذا ما ذكره ابن كثير ووافقه ابن حجر، فقال: (وهذا منقطع فإن الحسن لم يدرك عمر بن الخطاب ﵁ «٢».
ومعنى قوله: (كان أول من جمعه في المصحف) أي: أشار- عمر بن الخطاب- بجمعه في خلافة أبي بكر ﵁ فنسب الجمع إليه لذلك؛ ولهذا كان مهيمنا على حفظه وجمعه، حتى أنه كان ﵁ لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد له شاهدان، وذلك عن أمر الصديق له في ذلك «٣».
وقال ابن حجر: (فإن كان- الأثر- محفوظا حمل على أن المراد بقوله:
(فكان أول من جمعه) أي: أشار بجمعه في خلافة أبي بكر، فنسب الجمع إليه لذلك) «٤».
- التهذيب: ١/ ٥١٩.
(١) تهذيب الكمال: ٦/ ٩٥؛ وتقريب التهذيب: ١/ ١٦٠.
(٢) فضائل القرآن لابن كثير: ١٦؛ وفتح الباري: ٩/ ١٥.
(٣) ينظر: فضائل القرآن لابن كثير: ١٦.
(٤) فتح الباري: ٩/ ١٥؛ وينظر: مجلة الوعي الإسلامي العدد (١٠٩) لسنة ١٤١٠ هـ، جمع القرآن الكريم وافتراءات المستشرقين، مقال للأستاذ حسن عزوزي: ١٨.