هكذا هو في "السيرة" و"تاريخ ابن جرير" وغيرها: "خفت" (^١). ووقع في "تفسير الخازن": "وحصب" (^٢)، وكذا أورده المعلم (^٣).
وعلى كلٍّ، فإن كانت الرواية "تلقي" بكسر القاف، فهو صريح في رمي الطير، وإن كانت "تلقى" بفتح القاف، فهو ظاهر في رمي الطير أيضًا؛ لأنه إنما حمد الله على معاينة الطير، لأن الفرج كان بواسطتها، وأوضح ذلك بتعقيبه ذكر معاينة الطير بإلقاء الحجارة.
وفي كلام المعلِّم ما قد يكون فيه جواب عن هذا، فإنه قال (ص ٢٧): "إن شاعرهم ربما يصف جيشًا عظيمًا، فيذكر أن الطير تصحبه، لعلمها بكثرة القتلى" وذكر قول النابغة (^٤):
إذا ما غزَوا بالجيش حلّق فوقهم ... عصائبُ طيرٍ تهتدي بعصائب
وقول أبي نواس (^٥):