125

Al-Taʿlīqāt ʿalā Matn Lumʿat al-Iʿtiqād li-Ibn Jibrīn

التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

Publisher

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Genres

الثانية: نفخة الصعق قال تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ أي: ماتوا.
الثالثة: نفخة البعث قال تعالى: ﴿ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾ فتخرج الأرواح إلى أجسادها.
(هـ) والملك الذي يتولى النفخ فيه هو إسرافيل ﵇، فهو الموكل بالنفخ في الصور.
(و) وصفة البعث غير معلومة لنا، لعدم المشاهدة، والله تعالى لا يعجزه شيء، وقد روي في بعض الأحاديث أن الله ينزل مطرا غزيرا تنبت منه الأجساد، وتتجمع أشلاؤها، ثم ترسل إليها الأرواح بعد النفخة الثالثة، ثم تشق عنهم الأرض فيخرجون: ﴿مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾ أي: يسرعون.
(ز) والأجداث: القبور والأماكن التي جمع فيها خلقهم.
(ح) وأما صفة الحشر ففي الصحيحين: عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال: «إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ﴿كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ﴾ وإن أول من يكسى إبراهيم»، وفيهما عن «عائشة قالت:»

1 / 146