Commentary on Jabir's Hadith Describing the Prophet's Pilgrimage by Ibn Uthaymeen

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
41

Commentary on Jabir's Hadith Describing the Prophet's Pilgrimage by Ibn Uthaymeen

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Publisher

دار المحدث للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٤ هـ

Publisher Location

الرياض

Genres

وقوله: «فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال: يا رسول الله ألعامنا هذا أم لأبد؟» قوله «فقام سراقة» كان هذا عند المروة والسياق الذي في صحيح البخاري (١) ﵀ كان عند العقبة فما الجمع بينهما؟ نقول الجمع بينهما: ربما أن سراقة ﵁ أعاد السؤال مرة ثانية إما لأنه نسي ما قاله عند المروة وإما لزيادة التأكد وهذا يقع. وقوله: «وقدم علي من اليمن ببدن النبي ﷺ فوجد فاطمة ﵂ ممن حل ولبست ثيابًا صبيغًا، واكتحلت فأنكر ذلك عليها، فقالت: إن أبي أمرني بهذا قال: فكان علي يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله ﷺ محرشًا على فاطمة للذي صنعت مستفتيًا لرسول الله ﷺ فيما ذكرت عنه، فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها، فقال: «صَدَقتْ صَدَقتْ. ماذا قلت حين فَرضْتَ الحج» قال: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك» . قوله: «قدم علي من اليمن» أي وصل إلى مكة والنبي ﷺ في الأبطح. والسبب في ذهابه إلى اليمن لأن النبي ﷺ أرسله إلى اليمن للدعوة إلى الله وأخذ الزكوات منهم وغير ذلك. وقوله: «ببدن النبي ﷺ» أي ببعضها لأن بعضها جاء بها علي ﵁ وبعضها جاء بها الرسول ﷺ كما يأتي في آخر الكلام. وقوله: «فوجد فاطمة ﵂ ممن حل ولبست

(١) أخرجه البخاري في كتاب العمرة / باب عمرة التنعيم (١٧٨٥) ولفظه " فأمر عبد الرحمن بن أبى بكر أن يخرج عائشة إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج في ذي الحجة وأن سراقة بن مالك بن جعشم لقي النبي ﷺ بالعقبة وهو يرميها، فقال: ألكم هذه خاصة يا رسول الله؟ قال: " لا بل للأبد".

1 / 45