106

Sharḥ ḥadīth Jābir fī ṣifat ḥijjat al-Nabī li-Ibn ʿUthaymīn

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Publisher

دار المحدث للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٤ هـ

Publisher Location

الرياض

Genres

٧٤ - بيان عدل النبي ﷺ وهو ظاهر من قوله «وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع» فأول ما قضى عليه من أمر الجاهلية ما كان يتصل بأقاربه وهذا كما قال في الحديث الصحيح «وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها» (١) وهكذا يجب على الإنسان أن يكون قائما لله بالعدل لا يفرق بين قريب وبعيد أو غني وفقير أو قوي وضعيف. الناس في حكم الله واحد لا يتميز أحد منهم بشيء إلا بما ميزه الله به.
٧٥ - وفيه الإشارة إلى أن الذي يتولى طلب الرزق وحصول الكسوة هو الرجل لقوله (ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف) . أما المرأة فشأنها أن تبقى في بيتها لإصلاح حالها وحال زوجها وحال أولادها وهذا ما كان عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم.
٧٦ - أن القرآن عصمة؛ إذا اعتصم به الإنسان عصم من الضلال في الدنيا والشقاء في الآخرة كما قال تعالى:) فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى «٢) أي لا يضل في الدنيا

(١) أخرجه البخاري في الحدود / باب كراهية الشفاعة في الحد إذا رفع (٦٧٨٨) ومسلم في الحدود / باب قطع يد السارق الشريف (١٦٨٨) عن عائشة ﵂.
(٢) سورة طه: آية ١٢٣.

1 / 110