37

Majmūʿat rasāʾil wa-fatāwā fī masāʾil muhima tamssu ilayhā ḥājatu al-ʿaṣr

مجموعة رسائل وفتاوى في مسائل مهمة تمس إليها حاجة العصر

Publisher

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٤هـ

Genres

عليهِ ولا المضي في شيء من الأمور إلا بإذنه (١) ومن افتات عليه فقد سعى في شق عصا المسلمين وفارق جماعتهم، وقد قال النبي ﷺ «من عصى الأمير فقد عصاني ومن عصاني فقد عصا الله» والمراد بالأمير في هذا الحديث من ولاه الله أمر المسلمين وهو الِإمام الأعظم (٢) وقال ابن رجب - رحمه الله تعالى - في شرح الأربعين له: وأما السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين ففيها سعادة الدنيا، وبها تنتظم مصالح العباد في معاشهم، وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعة ربهم، كما قال علي بن أبي طالب ﵁: إن الناس

(١) يعني الأمور العامة المنوطة بالإمام وعماله من سياسية وقضائية وقصاص كإقامة الحدود وسائر العقوبات التعزيرية فليس لأحد من أفراد الناس أن يعاقب أحدًا على ذنب ارتكبه بضرب ولا بسب بل العقاب حق الإمام أو نائبه.
(٢) ومثله نوابه وعماله.

1 / 37