2

Majmūʿat rasāʾil wa-fatāwā fī masāʾil muhima tamssu ilayhā ḥājatu al-ʿaṣr

مجموعة رسائل وفتاوى في مسائل مهمة تمس إليها حاجة العصر

Publisher

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٤هـ

Genres

تعلمون وفقنا الله وإياكم أن الله بعث محمدًا ﷺ بالهدى ودين الحق وهو ما جاء به من البرهان والنور. قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا﴾ [النساء: ١٧٤] وقال تعالى ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: ٧] وقال تعالى ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: ٦٣] الفتنة هي الشرك (١) وفرض الله علينا الإخلاص في عبادته، واتباع سنة نبيه ﷺ ولا يقبل لأحد شيء من الأعمال إلا بالقيام بهذين الركنين: الإخلاص

(١) الفتنة في أصل اللغة المحنة والابتلاء بما يشق على النفس فعله أو تركه ومنه قوله تعالى (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) وقوله (ونبلوكم بالشر والخير فتنة) وتفسر بما يقع به الفتون والإفتان من الشرك والكفر والشهوات. وقد فسرت في آية النور التي أوردها الشيخ هنا بالكفر أو بإظهاره لأنها نزلت في المنافقين.

1 / 2