تعلمون وفقنا الله وإياكم أن الله بعث محمدًا ﷺ بالهدى ودين الحق وهو ما جاء به من البرهان والنور. قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا﴾ [النساء: ١٧٤] وقال تعالى ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: ٧] وقال تعالى ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: ٦٣] الفتنة هي الشرك (١) وفرض الله علينا الإخلاص في عبادته، واتباع سنة نبيه ﷺ ولا يقبل لأحد شيء من الأعمال إلا بالقيام بهذين الركنين: الإخلاص