212

Al-Minhāj al-Wāḍiḥ liʾl-Balāgha

المنهاج الواضح للبلاغة

Publisher

المكتبة الأزهرية للتراث

Edition

-

Genres

تمرين يطلب جوابه:
بين المسند والمسند إليه والغرض من الخبر فيما يأتي:
ظهرت نتيجة الامتحان، "لمن يعلم ذلك". احترام الأب واجب. أنت تحفظ الحديث. كل امرئ سوف يلقى جزاء ما قدمت يداه. جاء الهناء وولى الشفاء. ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾ . ﴿وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ﴾ . فاز المجد. ذهب عنا الحزن. وافانا الحبيب، "لمن يعلم ذلك". ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون﴾ . ما أنت بالرجل الذي يعول عليه. فرطت وهذه نتيجة التفريط. ظلمت نفسك باتباع هواك. ﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُوم﴾ . ﴿لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾ . ﴿إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى﴾ . لا دين لمن لا مروءة له. ثمرة العلم العمل.
إلهي عبدك العاصي أتاكا ... مقرًّا بالذنوب وقد دعاكا
ذهب الصبا وتولت الأيام ... فعلى الصبا وعلى الزمان سلام
أَضْرُبُ الخَبَرِ:
تقدم أن قلنا: أن الغرض من الإخبار في أصل وضعه أحد أمرين:
الأول: إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنه الخبر إن كان جاهلا به.
الثاني: إفادته أن المتكلم عالم بالحكم إن كان المخاطب عالمًا به.
فينبغي إذا للمتكلم أن يكون كلامه على قدر الحاجة، لا يزيد ولا ينقص في عبارته حذرًا عن اللغو، فيضع نفسه من المخاطب موضع الطبيب الماهر من المريض: يشخص حاله، ويعطيها ما يلائمها.
والمخاطب إزاء هذه الحال أنواع ثلاثة:
١- أن يكون خالي الذهن من الحكم المراد إفادته إياه، بمعنى: أنه لم يسبق له علم بمضمون الخبر قبل إلقائه إليه. ومثل هذا المخاطب يلقى إليه الخبر خلوا من التأكيد، لعدم الحاجة إليه، لتمكن معنى الخبر في ذهنه إذ وجده خاليًا، وخلو الذهن عن الشيء يوجب استقراره فيه، على حد قول الشاعر:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ... فصادف قلبًا خاليًا فتمكنا
فإن كان للإنسان أخ تقدم إلى الامتحان، ففاز فيه على أقرانه، ولم يصل إلى علمه نبأ فوزه فأردت إخباره بذلك قلت هكذا: "فاز أخوك في

2 / 12