Cishrun Qissa Min Rawaic Shakespear
عشرون قصة من روائع شكسبير
Genres
عندما كبرت ميراندا وأصبحت فتاة جميلة ورقيقة، تصادف أن أنطونيو وألونسو وأخاه سيباستيان وابنه فيرديناند كانوا في البحر على متن سفينة، وكان معهم جونزالو العجوز، واقتربت سفينتهم من الجزيرة التي كان عليها بروسبرو. عندما علم بروسبرو بوجودهم بالقرب من جزيرته، تمكن بمهارته من إثارة عاصفة عظيمة لدرجة أن ملاحي السفينة رأوا أن الجميع هالكون لا محالة، وكان أول من قفز من السفينة في البحر هو الأمير فيرديناند، والذي ظن والده في حزن شديد أنه غرق. لكن أريال أنقذه ونقله إلى الشاطئ بأمان، وهبط كل باقي طاقم السفينة دون أن يصيبهم أي أذى في أجزاء مختلفة من شاطئ الجزيرة، رغم طغيان الأمواج على السفينة وسقوطهم منها، وقد رست السفينة الجميلة نفسها التي ظن الجميع أنها قد تحطمت في الميناء في المكان الذي جلبها إليه أريال. كان بروسبرو والأرواح التابعة له يستطيعون القيام بتلك العجائب.
بينما كانت لا تزال العاصفة هائجة، أرى بروسبرو ابنته السفينة الباسلة وهي تجاهد من أجل البقاء وسط الأمواج العاتية، وقال لها إنها مليئة ببشر أحياء مثلهما. أشفقت الابنة على حال ركابها وتضرعت إلى أبيها وطلبت منه إنهاء العاصفة التي أثارها. طلب منها أبوها ألا تخاف لأنه ينوي أن ينقذهم جميعا.
حينها، وللمرة الأولى، حكى لها قصته وقصتها وأنه قد تسبب في إثارة تلك العاصفة حتى يقع في يديه عدواه، أنطونيو وألونسو، اللذين كانا على متن هذه السفينة.
وعندما انتهى بروسبرو من سرد قصته، جعل ابنته تنام؛ إذ كان أريال في مكان قريب وقد أراد منه القيام بمهمة. تذمر أريال، الذي كان يتوق للحصول على حريته كاملة، من حياة السخرة التي كان يعيشها، لكنه عندما ذكر على نحو تهديدي بكل المعاناة التي تعرض لها عندما كانت سيكوراكس تسيطر على الجزيرة وكذلك بالفضل الذي يدين به لسيده بروسبرو الذي أنهى كل متاعبه، توقف عن الشكوى ووعد بإخلاص بالقيام بكل ما قد يأمره به.
قال له بروسبرو: «افعل هذا، وأنا بعد يومين سأفك أسرك.»
طلب منه أن يتخذ هيئة عروسة بحر ويبحث عن الأمير الشاب. حام أريال بالقرب من فيرديناند، رغم أنه كان غير مرئي له، وأخذ يغني:
هلموا إلى هذه الرمال الصفراء
وضموا أيديكم المرتجفة العفراء
ثم احنوا رءوسكم وقبلوا الأرض
لكي يهدأ الموج والنوء يرفض
Unknown page