13

Cishrun Qissa Min Rawaic Shakespear

عشرون قصة من روائع شكسبير

Genres

قالت له تيتانيا: «لا تنشد الخروج من هذه الغابة!» سيطر عليها تأثير سحر رحيق الحب وبدا لها المهرج وكأنه أكثر مخلوق على وجه البسيطة جمالا وجاذبية. قالت له: «أنا أحبك. فهيا إذن معي، وسأعين لك خدما من الجن.»

نادت أربعا من أتباعها من الجن والذين كانت أسماؤهم كالتالي: زهرة البازلاء وخيط العنكبوت وفراشة وخردل.

وقالت لهم: «أكرموا هذا السيد واعتنوا به. قدموا له المشمش والتوت الأسود والعنب الأحمر والتين الأخضر والتوت الأبيض. اسرقوا من أجله أقراص العسل من النحل، واقطفوا أجنحة الفراشات الملونة حتى تحجب أشعة القمر عن عينيه النائمتين.»

قال واحد منهم: «سأفعل.» وهكذا قال الآخرون.

قالت الملكة للمهرج: «اجلس هنا بجانبي، حتى أداعب خدودك الرائعة وحتى أزين بالورود العطرة خصلاتك المصفوفة المنسدلة وأطبع القبلات فوق أذنيك الكبيرتين، يا فرحتي الرهيفة!»

سأل المهرج الذي كان برأس حمار: «أين زهرة البازلاء؟» لم يكن مهتما كثيرا بحب الملكة، ولكنه كان مختالا بشدة لوجود أتباع من الجن في خدمته. رد زهرة البازلاء قائلا: «حاضر.»

قال له: «اهرش رأسي، يا بازلاء.» ثم قال: «أين خيط العنكبوت؟» رد الآخر: «حاضر.»

قال له: «اقتل لي النحلة الحمراء التي تقف فوق تلك الشوكة ثم أحضر لي قرص العسل. أين خردل؟»

رد خردل: «حاضر.»

قال المهرج: «أوه، لا أريد منك شيئا سوى مساعدة خيط العنكبوت في هرش رأسي. لا بد أن أذهب إلى الحلاق؛ إذ أظن أن الشعر الكثيف يغطي وجهي.»

Unknown page