163

Al-ʿIqd al-farīd – al-juzʾ 1

العقد الفريد - الجزء1

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٤ هـ

Publisher Location

بيروت

والقويّ به في سبيل الله، أي والرامي به في سبيل الله» .
وروي عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول وهو قائم على المنبر:
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ
«١» . ألا إنّ القوة الرمي. ألا إنّ القوة الرمي.
ألا إنّ القوة الرمي.
وكان أرمى أصحاب رسول الله ﷺ سعد بن أبي وقاص؛ لأن رسول الله ﷺ دعا له فقال: اللهم سدّد رميته، وأجب دعوته. فكان لا يردّ له دعاء، ولا يخيب له سهم.
النبي ﷺ ورماة من أسلم
: وذكر أسامة بن زيد: أنّ شيوخا من أسلم حدّثوه، أنّ رسول الله ﷺ جاءهم وهم يرمون ببطحان، فقال رسول الله ﷺ: ارموا يا بني إسمعيل، فقد كان أبوكم راميا، وأنا مع ابن الأدرع. فتعدّى القوم فقالوا: يا رسول الله، من كنت معه فقد نضل «٢» . قال رسول الله ﷺ: أرموا وأنا معكم كلكم. فانتضلوا ذلك اليوم ثم رجعوا بالسواء؛ ليس لأحد على أحد منهم فضل.
لعمر بن الخطاب
: وقال عمر: ائتزروا وارتدوا، وانتعلوا واحتفوا، وارموا الأغراض، والقوا الرّكب، وانزوا على الخيل نزوا «٣»، وعليكم بالمعدّيّة- أو قال: بالعربية- ودعوا التنعّم وزيّ العجم.
وقال أيضا: لن تخور قواكم ما نزوتم ونزعتم. يعني نزوتم على ظهور الخيل ونزعتم بالقسيّ.

1 / 160