Cimad Balagha
عماد البلاغة للافقهسي
Genres
ويكاد البدر يشبهه وتكاد الشمس تحكيه كيف لا يخضر عارضه ومياه الحسن تسقيه!
ماء الندى : قال العتابي وأجاد : "من الطويل"
أتتركني جدب المحلة ضنكها وكفاك من ماء الندى تكفان
وقال البحتري وأحسن : "من الطويل"
وما أنا إلا غرس نعمتك الذي أفضت له ماء النوال فأورقا
وقفت بآمالي عليك جميعها فرأيك في إمساكهن موفقا
وقال وزاد في الإحسان: "من الوافر"
/ ووجه جال ماء الجود فيه على العرنين والخد الأسيل ... ... ... 71ب
يريك تألف المعروف فيه شعاع الشمس في السيف الصقيل
ماء النعيم : مما قيل فيه قول أبي الفتح كشاجم (¬1) : "من الخفيف"
ويح عين لم ترو من ماء وجه قد سقاه الشباب ماء النعيم
ما التقينا -وأحمد الله-إلا مثل ما تلتقي جفون السليم
وقال السري: "من المتقارب"
إذا لمع البرق في كفه أفاض على الوجه ماء النعيم
ماء الكرم : قد أكثرالشعراء فيه ، ومن أحسن ما فيه قوله : "من الوافر"
فإن الكرم من كرم وجود وماء الكرم للرجل الكريم
ماء الظرف : قد تظرف الصاحب في استعارة الماء في لظرف حيث قال: "من الرجز"
وشادن أحسن في إسعافه يقطر ماء الظرف من أعطافه
ماء زمزم : يتمثل بشرفه ، فيقال: كأنه ماء زمزم، قال الأعشى يؤنب رجلا ويخبره أنه مع شرفه لم يبلغ مبلغ قريش : "من الطويل"
فما أنت من أهل الحجون ولا الصفا ولا لك حظ الشرب من ماء زمزم
مثقال ذرة : يضرب للقلة والخفة؛ قال شاعر في بعض المعلمين: "من الطويل"
معلم صبيان وحامل درة وليس له علم بمقدار ذرة
مجالس الكرام : المساجد 0
مخالب طائر: يضرب للمكان الذي يقلق فيه ساكنه؛ قال: "من الطويل"
كأن فؤادي في مخالب طائر إذا ذكرتك النفس شد به قبضا
وذكر ابن الرومي عبة الطائر، فضربها مثلا في القلة حيث قال ابن طاهر: "من الطويل"
Page 161