هيلين :
بلى يا مولاتي.
الكونتسة :
وما الغرض، نبئيني بالحق.
هيلين :
سأقول الحق، وأقسم بالرحمن إني قائلته، أنت تعلمين أن أبي ترك لي من بعده وصفات طبية نادرة محققة التأثير مما اهتدى إليه من قراءاته، وأثبتتها تجاربه، وجمعها لتكون حاوية الدواء لكل علة، ووصاني أشد التوصية بألا أهبها إلا عند الضرورة القصوى ولذوي المقام الكبير، وهي أقوى مفعولا في سبيل البرء مما يعزى إليها في الكتاب، ومن بين هذه المجموعة دواء مقرر مخصص لشفاء الأوجاع الميئوس منها التي تذوى منها صحة الملك، ويوشك من أثرها أن يكون من الهالكين.
الكونتسة :
أكان هذا هو الباعث لك على سفرك إلى باريس - تكلمي.
هيلين :
إن مولاي ابنك هو الذي جعلني أفكر في هذا الأمر، وإلا فما كانت باريس ولا الدواء ولا الملك لتدور يوما في خاطري وما كان أسعدني بخلو خاطري من هذا التفكير.
Unknown page