الآن فهمت غرضك.
هيلين :
وعرفت أنه حلال مشروع، فكل ما هو مطلوب أن تطلب ابنتك هذا الخاتم منه قبل أن تتظاهر له بالرضا، وتضرب له موعدا للقاء، وقصارى القول دعيني أحل محلها، وهي غائبة طاهرة، وسأضيف إلى ما قد دفعت ثلاثة آلاف دينار لتزويجها وتجهيزها.
الأرملة :
وأنا موافقة، فاشرحي لابنتي كيف تسلك، وبيني لها كيف السبيل، حتى يتم المطلوب في المكان المعين، والموعد المضروب، تحقيقا لهذه الخدعة المشروعة، والحيلة التي يجانبها الإثم، إنه يأتي كل ليلة بمختلف الموسيقات والألحان، وينشدها الأغاني ويمنيها الأماني، ليراودها عن عفافها، ولا نجد شيئا يرده عن دارنا، لأنه الملح الدءوب، كأن في هذا الأمر حياته.
هيلين :
لنحاول الليلة إذن حيلتنا، ولننفذ خطتنا، فإن أفلحنا فذلك شر يراد به خير، وحلال يراد به حلال، كلاهما لا إثم فيه، وإن ظل الواقع أثيما، فلنمض فيه. (تخرجان.)
الفصل الرابع
المشهد الأول
في خارج معسكر الفلورنسيين (يدخل أحد الشريفين الفرنسيين مع خمسة جنود أو ستة بمثابة «كمين».)
Unknown page