وفيها استشهد في غزوة أبو علي شقيق البلخي الزاهد شيخ خراسان.
سافر مرة وفي صحبته ثلاث مئة مريد. وهو شيخ حاتم الأصم.
وفيها سلم بن سالم البلخي الزاهد. روى عن ابن جريج وجماعة.
وكان صوامًا قوامًا في الأمر بالمعروف.
قال أبو مقاتل السمرقندي: سلم في زماننا كعمر بن الخطاب في زمانه.
قلت: هو وشقيق ضعيفان في الحديث.
وفيها عمر بن هارون البلخي. روى عن جعفر الصادق وطبقته. وكان كثير الحديث بصيرًا بالقراءات. تركوه.
سنة خمس وتسعين ومئة
فيها لما تيقن المأمون أن الأمين خلعه تسمى بإمام المؤمنين وكوتب بذلك. وجهز الأمين علي بن عيسى بن ماهان في جيش عظيم أنفق عليهم أموالًا لا تحصى. وأخذ علي معه له قيد فضة ليقيد به المأمون بزعمه. فبلغ إلى الري. وأقبل طاهر بن الحسين الخزاعي في نحو أربعة آلاف. فأشرف على جيش ابن ماهان وهم يلبسون السلاح، وقد إمتلأت بهم الصحراء بياضًا وصفرة في العدد المذهبة. فقال ابن طاهر: هذا ما لا قبل لنا به. ولكن جعلوها خارجية، واقصدوا القلب. ثم ذلك ذكروا ابن ماهان الأيمان التي في عنقه للمأمون. فلم يلتفت. وبرز فارس من جند ابن