117

وسفهت قولي يا قليل الحشايم.

وأحاطت النساء الثكالى مستنجدات بدياب وهو حامي المحصنات، وهكذا رضخ دياب مسكينا معلنا للجميع موعد عودته:

قوللو لهلال النصر جاهم

نهار الأحد أعزم على الرواح.

واستقبل دياب استقبال الفاتحين حين عاد بفرسانه إلى بني هلال آمرا بنصب سيفه على مقربة من أبواب تونس ذاتها، فدقت الطبول ونشرت الأعلام، وزار هو في البداية قبور قتلى بني هلال فخرج إليه أهالي القتلى والشهداء ورفعت النساء براقعها وألقوا تحت أقدام دياب، الذي أنشد يقول:

مقالات أبي موسى دياب المفتخر

فارس الهيجاء خيال الوعر

حامي الزينات سور المحصنات

مفرج الكربات في يوم العسر.

وفي اليوم السابق على منازلة دياب للزناتي يقال إنه كان يلاعب طفلة يتيمة وهو غائب الفكر كالتائه المأخوذ سائلا: أين أطعن الزناتي يا صغيرة؟

Unknown page