279

Al-ʿAyn liʾl-Khalīl al-Farāhīdī muḥaqqaqan

العين للخليل الفراهيدي محققا

Editor

د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي

Publisher

دار ومكتبة الهلال

الإبل عصاويد، أي: متفرقة وكذلك عصاويد الظلام لتراكبه.
وعَصَدَ البعيرُ إذا مات «١»
قال غيلان:
............ ... على الرحل مما منه السير عاصد
ويقال لخفة رأسه.
صعد: صعِد صعودًا، أي: ارتقَى مكانًا مشرفًا. وأصعد إصعادًا، أي: صار مستقبل حدور نهرٍ أو وادٍ، أو أرضٍ أرفع من الأخرى. قال الشماخ: «٢»
لا يدركنّك إفراعي وتصعيدي
الإفراع هاهنا: الإنحدار. والصَّعود: طريق منخفض من أسفله إلى أعلاه. والهَبُوط من أعلاه إلى أسفله. والجميع: أصعدة وأهبطة. والصَّعود أيضًا بمنزلة الكَؤود من عقبة، وارتكاب مشقة في أمر. والعرب تؤنثه، وقول العرب: لأرهقنّك صَعودا، أي: لأجشمنّك مشقة من الأمر. واشتق ذلك، لأن الارتكاب في صَعود أشق من الارتكاب في هَبوط. وقول الله ﷿: سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا
«٣» أي: مشقة من العذاب، ويقال: بل هو جبل من جمرة واحدة يكلّف الكفرةُ ارتقاءه، فكلّما وضع رجله ليرتقي ذاب إلى أصله وركه. ثم تعود صحيحة مكانها، ويضربون بالمقامع.

(١) في س وم بعد كلمة (مات): وبه وبخفة الرأس فسر قول غيلان.
(٢) ديوانه. ق ٤ ب ١٠ ص ١١٥، والرواية فيه: تفريعي. وصدر البيت:
فإن كرهت هجائي فاجتنب سخطي
(٣) سورة المدثر ١٧.

1 / 289