178

Al-ʿAyn liʾl-Khalīl al-Farāhīdī muḥaqqaqan

العين للخليل الفراهيدي محققا

Editor

د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي

Publisher

دار ومكتبة الهلال

أي ذي بُعدٍ في الأرض، وقال أيضًا:
وقاتِم الأعماقِ خاوي المخترقْ
يريد الأطراف البعيدةَ. والأمعاق «١» كذلك، والأماعِقُ: أطرافُ المَفاوز البعيدة. (والمَعْقُ: الشُّرب الشديد) «٢»، ومنه قول رؤبة:
وإن هَمَى من بَعدِ مَعْقٍ مَعْقا «٣» ... عَرَفْتَ من ضَرْبِ الحَريرِ عِتْقا
أي من بَعْدِ بُعْدٍ بُعْدًا، وقد تحرك مثل نَهْرٍ ونَهَر
. قعم: قُعِمَ وأقْعِمَ الرَّجُلُ: إذا أصابه الطاعُونُ فمات من ساعَتِهِ. وأقْعَمَتْه الحَيَّةُ: لَدَغَتْه فمات من ساعَتِهِ. والقَعَمُ: ردَّةٌ في الأنْف أي مَيْلٌ، قال الراجز:
عليّ ضفان «٤» مُهَدَّمانِ ... مُشتَبِها الأنف مُقَعَّمانِ
والمِقْعَمَةُ: مِسمارٌ في طَرَف الخَشَبةِ مُعَقَّفُ الرأس
قمع: قَمَعْتُ فُلانًا فانْقَمَعَ: أي ذَلَّلْتُه فذَلَّ واخْتَبَأَ فَرَقًا والقَمَعُ ما فَوْقَ السَّناسِنِ من سنام البَعير من أعلاه، قال
علينا قِرَى الأضياف من قَمَع البُزْلِ

(١) انظر الأعماق في عمق.
(٢) كذا في م وك وسقط من ص وط وس.
(٣) كذا في الديوان ص ١٠٨ وروايته:
وإن همرن بعد معق معقا
وجاء في ك المعق: المقلع وهو الشرب الشديد. تعليق: وأرى أن إضافة المقلع حدث سهوا. وجاء في اللسان: حكى الأزهري عن الليث: العمق والمعق الظ الشديد.
(٤) في ط: خفان.

1 / 188