وأُميتَتْ أصولها، ولكن يعرف ذلك في تقدير الفعل. قيل: يكون القَيْعُونُ من القَيْع كالزَّيْتون من الزَّيت
قنع: قَنِعَ يَقْنعُ قَناعةً: أي رَضيَ بالقَسمِ فهو قَنِعٌ وهم قَنِعُونَ، وقوله تعالى: الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ
فالقانِع: السائل، والمُعْتَرُّ: المُعْتَرض له من غير طلب، قال: «١»
ومنِهم شَقِيٌّ بالمَعيشِة قانِعُ
وقَنَعَ يَقْنَعُ قُنُوعًا: تذلَّلَ للمسألة فهو قانِع، قال الشماخ:
لمَالُ المرء يُصلِحُه فيُغني ... مُفاقِرَه أعَفُّ من القُنُوعِ «٢»
ويُرْوَى من الكُنُوع بمنزلة القُنُوع ورَجُلٌ قَنعٌ أي كثير المال والقَنُوع بمَنزلة الهبوط- بلغة هذيل- من سَفْحِ الجَبَل، وهو الارتفاع أيضًا. قال:
بحَيْثُ استَفاضَ «٣» القِنعُ غربيّ واسِطٍ ... نَهارًا ومَجَّتْ في الكَثيبِ الأباطِحُ
والقِناعُ: طَبَقٌ من عَسِيبِ النَّخْل وخُوصِهِ. والإقناع: مَدُّ البَعير رأسَه إلى الماء ليَشْرَبَ، قال يصف ناقةً:
تُقْنِعُ للجَدْوَل منها جَدْوَلا
شَبَّه حَلقَ الناقة وفاها بالجَدْوَل تَسْتَقْبِل به جدولًا في الشُّرْب. والرَّجُل يُقْنِعُ الإناء للماء الذي يَسيلُ من جَدْوَلٍ أو شِعْبٍ. والرجُلُ يُقنِعُ يَدَه في القُنوت أي يَمُدُّها فيَسْتَرحِمُ رَبَّه. والقِناع أوسَعُ من المِقْنَعِة. وتقول: ألْقَى فُلانٌ عن وَجْهِهِ قناع
(١) قائل البيت (لبيد) . انظر الصحاح (قنع) . وصدر البيت
فمنه سعيد آخذ بنصيبه
(٢) ورد البيت في التاج (كنع) وروايته:
مفاقره أعف من الكنوع
(٣) كذا في الأصول أما في م: استعاض