============================================================
1 الباب الفاصع والفسسسسون ف آداب الصحبة والأخوة سئل أبو حفص عن أدب الفقراء فى الصحبة، ققال: حفظ حرمات المشايخ، وحسن العشرة مع الإخوان، والنصيحة للأصاغر، وترك صحية من ليس فى طبقتهم، وملازمة الإيئار، ومجانبة الادخار، والمعاونة فى أمر الدين والدنيا.
فمن أدبهم: التغافل عن زلل الإخوان، والنصح فيما يجب فيه النصيحة، وكتسم عيب صاحبه، واطلاعه على عيبي يعلم منه.
قال عمر بن الخطاب، رضى الله عنه : رحم الله امرءا أهدى إلى عيوبى.
وهذا فيه مصلحة كلية تكون للشخص ممن يتبهه على عبيوبه.
قال جعفر بن يرقان: قال لى ميمون بن مهران: قل لن فى وجهى ما أكره؛ فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له فى وجهه ما يكرهه؛ فإن الصادق يحب من يصدفه، والكاذب لا يحب الناصح، قال الله تعالى: ( ولين لا تحبون الناصحين (1) والنصيحة ما كانت فى السر.
ومن آداب الصوفية: القيام بخدمة الإخوان واحتمال الأذى منهم؛ فيذلك يظهر جوهر الفقير.
وروى أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أمر بقلع ميزاب كان فى دار العباس بن عبد المطلب إلى الطريق يين الصفا والمروة، فقال له العباس: قلعت مسا كان رسول الله وضعه بيده. فقال: إذن لا يرده إلى مكانه غير يدك، ولا يكون لك سلم غير عاتق عمر فاقامه على عاتقه ورده إلى موضعه.
ومن أدبهم: أن لا يرون لنفسهم ملكا يختصون به، قال إيراهيم بن شيبان: كنا لا تصحب من يقول فعلسى" أخيرنا بذلك رضى الدين عن أبى المظفر، عن والده أبى القاسم القشيرى قال: سمعت أبا حاتم الصوفى، قال: سمعت أيا نصر السراج يقول ذلك. وقال أحمد بن القلانسى: دخلت على قوم من الفقراء يوما بالبصرة فأكرمونى وبجلونى، فقلت يوما لبعضهم: أين إزارى؟. فسقطت من أعينهم.
(1) آية 79 من سورة الأعراف.
Page 235