أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمَقْدِسِيُّ أَحْسَنَ اللَّهُ تَوْفِيقَهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِئَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكَ الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَبِي الرَّجَا بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الرَّارَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ فِي يَوْمِ الْأَرْبَعَاءِ السَّادِسَ عَشَرَ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ قَيلَ لَهُ: أَخْبَرَكَ أَبُو عَلِيٍّ - فِي آخَرِينَ - الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ الْحَدَّادُ. فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ: أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ. قَالَ: نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ، ⦗١٤⦘
١ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سَقَطَ عَنْ فَرَسِهِ، فَجُحِشَ شِقُّهُ - أَوْ فَخِذُهُ -، وَآلَى مِنْ نِسَائِهِ شَهْرًا، فَجَلَسَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ - دَرَجُهَا مِنْ جُذُوعٍ - فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ قَالَ: فَصَلَّى بِهِمْ جَالِسًا وَهُمْ قِيَامٌ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا»، وَنَزَلَ لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ آلَيْتَ شَهْرًا؟ قَالَ: «إِنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ»
1 / 13
٢ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا يَزِيدُ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «أَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى زَيْنَبَ فَأَشْبَعَ الْمُسْلِمِينَ خُبْزًا وَلَحْمًا ثُمَّ خَرَجَ فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ إِذَا تَزَوَّجَ فَأَتَى بُيُوتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ سَلَّمَ عَلَيْهِنَّ وَسَلَّمْنَ عَلَيْهِ وَدَعَوْنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ وَأَنَا مَعَهُ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ قَدْ جَرَى بَيْنَهُمَا الْحَدِيثُ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، فَرَجَعَ فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلَانِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَدْ رَجَعَ وَثَبَا فَزِعَيْنِ فَخَرَجَا، فَلَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ أَوْ مَنْ أَخْبَرَهُ فَرَجَعَ النَّبِيُّ ﷺ»
1 / 16
٣ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ لِيَحْفَظُوا عَنْهُ»
1 / 17
٤ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢] أَوْ ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ [البقرة: ٢٤٥] قَالَ أَبُو طَلْحَةَ - وَكَانَ لهُ حَائِطٌ لَهُ فَضْلٌ - فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ إن حَائِطِي لِلَّهِ وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُسِرَّهُ لَمْ أُعْلِنْهُ قَالَ: اجْعَلْهُ فِي قَرَابَتِكَ أَوْ أَقْرِبَائِكَ "
1 / 18
٥ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَبْلًا مَمْدُودًا عَلَى سَارِيَتَيْنِ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: «مَا هَذَا الْحَبْلُ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فُلَانَةُ تُصَلِّي مَا عَقَلَتْ فَإِذَا غُلِبَتْ أَخَذَتْ بِهِ، قَالَ: «فَلْتَفْعَلْ مَا عَقَلَتْ فَإِذَا غُلِبَتْ فَلْتَقُمْ»
٦ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ بِالْبَقِيعِ فَنَادَى رَجُلٌ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ. قَالَ: لَمْ أَعْنِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلَانًا. قَالَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي»
٦ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ بِالْبَقِيعِ فَنَادَى رَجُلٌ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ. قَالَ: لَمْ أَعْنِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلَانًا. قَالَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي»
1 / 19